حكومة دمشق ترفع أسعار المحروقات مجدداً

رفعت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في حكومة دمشق، أسعار المحروقات في قرار بات شبه دوري، وسط تجاهل تام لمعاناة المواطنين وسوء الأوضاع المعيشية .

أعلنت حكومة دمشق، اليوم، تعديل أسعار المحروقات بمختلف أنواعها، وفقاً للوائح "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك".

ووفقاً للأسعار الجديدة، ارتفع سعر لتر البنزين "أوكتان 90" إلى 12500 ليرة سورية بعد أن كانت 12000 ل.س، بينما وصل سعر لتر البنزين "أوكتان 95" إلى 14368 ليرة سورية.

أما سعر لتر المازوت الحر فوصل إلى 11996 ليرة سورية، بينما بلغ سعر الطن الواحد من مادة الفيول ثمانية ملايين و1835 ليرة سورية.

أما الغاز المسال (دوكما)، فبلغ سعر الطن الواحد 10 ملايين و490 ألفاً و750 ليرة سورية، وحددت الوزارة سعر أسطوانة الغاز المنزلي بـ100 ألف ليرة سورية، وأسطوانة الغاز الصناعي بـ190 ألف ليرة سورية.

وتصدر الحكومة نشرات دورية كل 15 يوماً في مناطق سيطرتها تحديثاً لأسعار المحروقات، وسط معاناة شديدة يعاني منها المواطنون في الحصول على المحروقات والغاز المنزلي في تلك مناطق.

وبذلك تكون وزارة التجارة الداخلية في حكومة دمشق، قد كررت رفع أسعار البنزين والمازوت والفيول للمرة الثامنة خلال العام الحالي، على الرغم من مطالب الصناعيين والفعاليات الاقتصادية بتخفيضها.

وتُعدّ أزمة المحروقات في مناطق سيطرة حكومة دمشق من الأمور الشائكة والمستعصية، إذ يرى خبراء أن حكومة دمشق تعتمد حلولاً مؤقتة إسعافية طوال السنوات والأشهر الماضية، ودائماً ما يتعلق الأمر بالناقلات والتوريدات الإيرانية التي لا تصل إلى البلد بوتيرة مستقرة.

وتتأثر أسعار معظم المواد الاستهلاكية بزيادة أسعار المحروقات، وسط تدنّي القوة الشرائية للسكان وتدهور الوضع الاقتصادي، بحيث تعتمد العديد من العوائل على حوالات السوريين من ذويهم المقيمين خارج سوريا، لتأمين الحد الأدنى من متطلبات المعيشة.